الصــــراحة راحــــــة !!! (يوم لن أنساه)

سوف يسألنى ذات يوم وقد زال عنه فجأة ذلك الشعور غير المبرر بالكراهية نحوى..

- ماشعورك وقد أصبحت أحد أصحاب القرار؟

* لاشىء جديد ، سوى انى أصبحت صديقاً لأغنام ترتدى ربطات العنق وتتكلم بتأنق ، لا تستطيع أن ترى هذا ولا حتَّى فى السيرك..

- هل لك أن تخبرنى كيف تجاوزت تلك الصعاب؟

* تماماً كما تجاوزتها أنت لتحصل على مهنتك هذه ، انها الكوسة ليس أكثر..

- ما هى أول أهدافك بعد أن تولَّيت المنصب؟

* الكرة الأرضية..

- كيف ستقابل مطامع كبار القوم؟

* بالضبط كما قابلوا تضرعاتى عندما كنت من صغار القوم..

- (سؤال غبى؟)...

* (سؤال أغبى؟)...

- نعم بالطبع..

* حسناً إذاً ، سيكون البقاء للأقوى..

- لم أفهم المغزى من تلك العبارة جيداً..

* وهل أمرتك بمحاولة استيعابها؟ فقط لا تحاول..

- هناك إشاعة تقول أن أحدهم ألحق بك الأذى من قبل..

* تقصد الوغد الذى اتهمنى بالاختلال العقلى؟ لقد أحرق القَدر عائلته ، وأكلت القطط أمعائهم قبل وصول رجال الإطفاء..

- ماذا تقول لمن يكنون لك الحب؟

* سأحبهم أكثر لو لم يفعلوا..

- وماذا تقول لأعدائك؟

* ربما تفقد عيناى نورهما ، وربما شلت يداى وقدماى ، ومن غير البعيد أن تخترق رصاصة رأسى قريباً ، لكنى سأظل أسمع.. أسمع وأدفع.. وأدفع وأسمع..

- ماهى فلسفتك فى الحياة؟

* اسمع من الجميع.. صدِّق الجميع.. و ادفع للأفضل.. وتخلص من البقية..

- شكراً سيدى على ذلك الحوار الصريح ، هل لى بسوءال أخير؟

* بالطبع يمكنك..

- لماذا أجبت جميع أسئلتى بتلك الصراحة؟ هل تثق بى؟

* لا يمكننى أن اخبرك الآن ، لكنها ليست ثقة.. تأكد من هذا..

- حسناً.. إلى القاء..

وسوف يخرج من الباب ، وأتصل بأفراد الأمن قائلاً ببرود:

* تأكدوا من اخفاء الجثة جيداً ، حتماً ستفتقده احدى صديقاته التى لا وجود لهنَّ..

ذكرى أحداث

11 فبراير 2004